ملتقى الأصدقاء
التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث 829894
ادارة المنتدي التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث 103798
ملتقى الأصدقاء
التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث 829894
ادارة المنتدي التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث 103798
ملتقى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الأصدقاء

ألعاب، منوعات، أفلام، أناشيد، القرآن الكريم، برامج، تطوير المواقع، طرائف، طبخ، طب، علوم،أدب، تصاميم، تعارف، إشهار المواقع
 
الرئيسية1أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام محمود
الأعضاء الجدد
الأعضاء الجدد
ام محمود


الابراج : القوس
عدد المساهمات : 7
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 09/12/1954
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
العمر : 69
المزاج : هاديء والحمد لله

التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث Empty
مُساهمةموضوع: التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث   التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث Emptyالسبت يناير 30, 2010 7:22 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدأ د. موريس بوكاي هذا الجزء من كتابه بهذه العبارة : تثير العلاقة بين القرآن والعلم أولا وقبل كل شيء الدهشة خصوصا عندما نكتشف
أن هذه العلاقة إنما هي علاقة إتساق وإتفاق وإنسجام وليست علاقة تعارض وتنافر وتناقض .

وأشار د. بوكاي الى وثيقة الفاتيكان التي تدعو على تطهير العقول خصوصا بالنسبة للأفكار التي شاعت خطأ عن الإسلام بين المسيحيين ودعت الوثيقة الى الكف عن إصدار وتقبل مثل هذه الآراء المتسرعة غير الصحيحة بل المتعمدة التي كانت تحاول تشويه صورة الإسلام
في عقول الناس وهي النظرات التي يرفضها أي مسلم بإعتبار أنها
لا تمت إلى حقائق الإسلام بصلة .
إن واحدة من المغالطات المتعمدة التى تحاول تشويه صورة الإسلام
هي موقف المسيحيين من كلمة ( الله) التي يستخدمها المسلمون في تسميتهم للإله المعبود بحق ، ولقد حاول المسيحيون في الغرب الإيهام بأن كلمة ( الله) تعني إله المسلمين الذي يعبدونه وهوغير جدير بالعبادة ولذلك لا يعتبرونه مساويا أو مقابلا أو مرادفا للكلمة الفرنسية Dieu مثلا .
إن هذه النظرة إلى " الله ِAllah" غير صحيحة بالمرة إذ أن كلمة " الله ِAllah" تساوي كلمة Dieu الفرنسية ، وهي عند المسلمين لا تعني إلها آخر سوى " الله ِAllah" رب موسى ورب المسيح ورب الناس جميعا ..
تقول وثيقة الفاتيكان " نرى باطلا أن نتمسك مع بعض الغربيين أن
الله ِAllah ليس إلها God بالإنجليزية ، وبالفرنسية Dieu في
الحقيقة " وأدانت وثيقة مجمع الفاتيكان الثاني المشار اليها مثل هذا الزعم الخاطيء
وإذا أردنا أن نصور إيمان المسلمين بالله Allah فنحن لن نجد افضل من أن نقتبس نصا من Lumen Gentium يقول " إن المسلمين الذين يؤمنون بإبراهيم يعبدون معنا إلها واحدا هو الرحيم ، وهذا الإله الواحد هو ديان كل الناس يوم القيامة "

خلق السماوات والأرض
بعكس التوراة لا يقدم القرآن الكريم وصفا مكتملا في موضع واحد منه عن كيفية الخلق ، بل توجد نصوص عن كيفية الخلق مبثوثة في ثنايا القرآن .. ويتحدث بوكاي عن التشابه والإختلاف بين الخلق في التوراة والقرآن مشيرا إلى أن القرآن قد حدد زمن عملية الخلق بستة أيام .. والتى ترجمت معانيه بإعتبار ان أيام days دون أي إشارة إلى إختلاف المعنى بين المفهوم العربي والإنجليزي والتي تعني في العربية فترات زمنية ... كما أن القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي أشار إلى أن اليوم يمكن أن يكون أكثر من 24 ساعة قال تعالى " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [السجدة : 5]
لذا من حقنا أن نقبل قول القرآن فيما يتعلق بخلق السموات والأرض خلال فترات زمنية عددها ست فترات ، ولا شك في أن العلم الحديث
لم يصل بعد إلى تقرير ما إذا كان عدد هذه الفترات هو ست فترات
أو أكثر أو أقل بمناهج العلم الحديث .. ولكنه توصل إلى أن العالم قد تشكل خلال فترات أو مراحل زمنية طويلة جدا أعقبت إحداها الأخرى .

موازنة بين القرآن وبين العهد القديم والعلم
الطوفان : وسبق أن ذكر في الحديث عن التوراة .. ورواية التوراة
غير مقبولة لسببين :
1- يعطي العهد القديم للطوفان طابعا عالميا .
2- لم يعط النص اليهوي تاريخا محددا للطوفان ... بعكس النصوص الكهنوتية التي حددت له وقتا من المستحيل أن يكون قد وقعت فيه كارثة عالمية ، وذلك للتناقض في وقت حدوث الطوفان .. فمرة يكون 1656 ق.م ( 1056 ق.م سنة مولد نوح عليه السلام + 600 سنة عمر سيدنا نوح) حسب الرواية الكهنوتية للأنساب في التوراة .. ومرة يكون (2100 - 2200) حسب التوراة أيضا ( 292 سنة بعد الطوفان ميلاد إبراهيم عليه السلام وحسب التوراة انه كان يعيش سنة 1850وبذا تحدد الزمن الثاني ) .
ومن الثابت أنه في الوقت الذي حدد لحدوث الطوفان وتدميره للبشرية كانت هناك حياة شعوب ذات حضارة آثارها ما زالت باقية مستمرة في بلد مثل مصر مثلا ، ومن المضحك إستنادا للمعلومات التاريخية والآثار التى لا تزال موجودة أن يتصور أحد أن الطوفان قد أهلك عند حدوثه كل الحضارات في بلاد العالم مثل مصر واليونان ... وهنا يظهر التناقض بين التوراة والمعلومات التاريخية .

رواية القرآن عن الطوفان :
حدد القرآن مفهوم الطوفان بإعتبار أنه عقوبة إلهية للكافرين من قوم نوح لعدم الإيمان برسالته وعبادتهم للأصنام ... في حين أن التوراة تتحدث عنه كعقوبة دمرت العالم كله من البشرية الكافرة .
والقرآن لا يصرح بتاريخ محدد لحدوث الطوفان ، بعكس التوراة التي قدمت أكثر من تاريخ يستحيل أن يكون أي منها دقيقا ، أما أسبابه
وكيفية حدوثه فهي واحدة تقريبا في القرآن والتوراة .
التوراة " في ذلك اليوم إنبثقت عيون الماء من الهوة السحيقة وإنفتحت هواويس السماء "
القرآن ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [القمر: 11: 12].
ويحدد القرآن محتوى سفينة نوح عليه السلام على نحو دقيق دون
تذبذب بين أكثر من تحديد كما هو في التوراة .. يقول سبحانه وتعالى
( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40] .
وتعبير من سبق عليه القول يعني إستبعاد إبن نوح عليه السلام من ركوب السفينة لكفره وعناده .
محتوى السفينة حدده الأمر الإلهي لنوح أن يأخذ معه من كل زوجين إثنين وأهل نوح إلا من سبق عليه القول ، ومن آمن معه من قومه
وهم قليلي العدد .. ولم تذكر التوراة عنهم أي شيء ، وتعددت روايات التوراة عن محتويات سفينة نوح ، ويوجد
إختلافات بينها كما سبق ذكره في حينه .
تقول التوراة ان المكان الذي جنحت إليه السفينة هو جبل أرارات ( سفر التكوين 8-4 ) أما القرآن فهو يقول أنه ( الجودي) سورة هود44 ، وهذا الجبل موجود بأعلى قمم جبال أرارت بأرمينيا .
ويصل د. بوكاي إلى حقيقة أن التوراة قد صاغ نصوصها بشأن
الطوفان بشر ، أما نصوص القرآن فهي كلام الله وحده أوحاه إلى
محمد صلى الله عليه وسلم .

الخروج
يشيرد.بوكاي إلى أن رواية التوراة والقرآن عن خروج موسى وبني إسرائيل من مصر متفقة إحداهما مع الأخرى في المحاور الرئيسية وهناك بالتأكيد بعض الإختلاف بين الروايتين ، ولكن لرواية التوراة قيمة تاريخية لأنها تضعنا على طريق إكتشاف شخصية فرعون أو بالأحرى الفرعونين المعنيين بالأمر .. ويعطي القرآن معلومات إضافية بشأن قصة الخروج .

الخروج حسب رواية التوراة :
تتحدث التوراة عن عصر إضطهاد اليهود
على يد فرعون حيث فرض عليهم أن يلقوا إلى النهر بكل طفل ذكر يولد لهم ليحد من تزايدهم السكاني ( يذكر القرآن الكريم أن وسيلة التخلص من أطفال إسرائيل كانت الذبح وليس الإلقاء في النهر ، وكان موسى عليه السلام هو الوحيد الذي أوحى الله إلى أمه أن تلقيه في النهر ، ولم تحتفظ به أمه ثلاثة أشهر كما تقول التوراة بل تم إلقاؤه في النهر فور ولادته حتى لا يكتشف أمر ولادته ويتعرض للذبح ).
تقول التوراة أن إبنة فرعون التقطته وأوصت أخت موسى إبنة فرعون بأن ترضعه أم موسى ... وذلك لعزوفه عن الرضاعة حتى يكبر ويسافر لمدين ويمكث هناك طويلا .. وتقول التوراة " وأثناء هذه الفترة الطويلة مات ملك مصر " سفر الخروج 2:23 .
ويأمر الله موسى أن يذهب للقاء فرعون ليخرج بني إسرائيل من مصر ويساعد ه هارون أخاه في هذه المهمة ( الهدف من رجوع موسى إلى مصر أكبر من ذلك كما أشار القرآن وهو دعوة الفرعون وقومه إلى الإيمان بالله والكف عن إدعاء الألوهية ).
ويرفض فرعون خروج بني إسرائيل بعد إصراره على الكفر... ويظهر الله لموسى من جديد ويأمره أن يكرر الطلب ، ويثبت موسى لفرعون بالسحر أن له قوى خارقة للطبيعة ( بالطبع لم تكن معجزات موسى تعتمد على السحر كما وضح القرآن ) وينزل الله ضرباته المعروفة : مياه النيل تتحول إلى دم وغزو الضفادع والناموس والنعرة وموت القطعان وظهور الأورام على جلود البشر والحيوانات وسقوط البرد والجراد والظلمات وموت المولود البكر .. ورغم ذلك يرفض فرعون خروج العبريين ، فكان أن خرجوا خلسة وكان عددهم 600 ألف رجل وفقا لرواية التوراة وخرج خلفهم فرعون بجيشه ومركباته .. ويشق موسى البحر بعصاه .. وغرق فرعون وجنوده" وغطى مركبات وفرسان كل جيش فرعون الذي دخل البحر وراءهم ولم يبق منهم رجل واحد (الخروج 14:28-29) ...ولا تذكر التوراة كلمة واحدة عن مصير جثة هذا الفرعون.

الخروج في القرآن
ذكرت قصة الخروج في القرآن في أماكن عديدة ، ولم يذكر إسم الفرعون كما لم تذكره التوراة ، وكل ما يمكن أن نعرفه أن أحد ذوي الحيثية في بلاطه كان يدعى هامان .. والذي ورد ذكره 6 مرات في القرآن .

فرعون مضطهد اليهود
يقول التراث الإسلامي أن إمرأة فرعون هي التي رعت موسى وهي ( آسيا) .. أما مسألة مناداة موسى والتي تسميها التوراة حادثة ( نار الشوك) فقد أشار إليها القرآن بالجزء الأول بسورة طه وفي سورة القصص ( 30-35)
ولا يذكر القرآن الضربات العشر التي ضرب بها شعب مصر ولكنه ذكر 5 ضربات منها فحسب دون تفاصيل وهي : الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم .
كما أن القرآن ذكر الخروج دون تحديد لعدد بني إسرائيل بعكس التوراة التي حددتهم بستمائة الف رجل مع أسرهم وهو ما يصعب تصديقه .. ويستحيل تصور إعاشة مثل هذا العدد الكبير في الصحراء الواقعة بين مصر وفلسطين .
ويصف القرآن هلاك فرعون الخروج في قوله تعالى " فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ " [طه : 78]
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "[يونس : 90].
ركز القرآن الكريم على أن إنقاذ فرعون إنما كان ببدنه جثة هامدة بعد أن مات غرقا وهو ما لم تذكره التوراة ، ونص عليه القرآن لأهميته ومغزاه " الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس : 92]
يعني المصريين خصوصا الفرعون الذي يلي عرش مصر بعده وكذلك بني إسرائيل عندما تكون جثة فرعون وقد لفظها البحر أمامهم ليكونوا هم خلف الجثة ( وأضيف لرأي د. بوكاي أني أعتقد يا أخوتي أنه آية لمن خلفه من الأجيال أيضا والله أعلم
ومعروف أنه بسبب مومياء هذا الفرعون أسلم د. بوكاي)
ارجو أن أكون قد استطعت تلخيص الكتاب بطريقة جيدة .. وهناك جزء خاص بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم سوف أدرجه لكم في قسم الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عدد من الموضوعات إن شاء الله .
وأرجو اذا اعجبكم ما كتبته ألا تنسوني في صالح دعائكم وجزاكم الله خيرا.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدأ د. موريس بوكاي هذا الجزء من كتابه بهذه العبارة : تثير العلاقة بين القرآن والعلم أولا وقبل كل شيء الدهشة خصوصا عندما نكتشف
أن هذه العلاقة إنما هي علاقة إتساق وإتفاق وإنسجام وليست علاقة تعارض وتنافر وتناقض .

وأشار د. بوكاي الى وثيقة الفاتيكان التي تدعو على تطهير العقول خصوصا بالنسبة للأفكار التي شاعت خطأ عن الإسلام بين المسيحيين ودعت الوثيقة الى الكف عن إصدار وتقبل مثل هذه الآراء المتسرعة غير الصحيحة بل المتعمدة التي كانت تحاول تشويه صورة الإسلام
في عقول الناس وهي النظرات التي يرفضها أي مسلم بإعتبار أنها
لا تمت إلى حقائق الإسلام بصلة .
إن واحدة من المغالطات المتعمدة التى تحاول تشويه صورة الإسلام
هي موقف المسيحيين من كلمة ( الله) التي يستخدمها المسلمون في تسميتهم للإله المعبود بحق ، ولقد حاول المسيحيون في الغرب الإيهام بأن كلمة ( الله) تعني إله المسلمين الذي يعبدونه وهوغير جدير بالعبادة ولذلك لا يعتبرونه مساويا أو مقابلا أو مرادفا للكلمة الفرنسية Dieu مثلا .
إن هذه النظرة إلى " الله ِAllah" غير صحيحة بالمرة إذ أن كلمة " الله ِAllah" تساوي كلمة Dieu الفرنسية ، وهي عند المسلمين لا تعني إلها آخر سوى " الله ِAllah" رب موسى ورب المسيح ورب الناس جميعا ..
تقول وثيقة الفاتيكان " نرى باطلا أن نتمسك مع بعض الغربيين أن
الله ِAllah ليس إلها God بالإنجليزية ، وبالفرنسية Dieu في
الحقيقة " وأدانت وثيقة مجمع الفاتيكان الثاني المشار اليها مثل هذا الزعم الخاطيء
وإذا أردنا أن نصور إيمان المسلمين بالله Allah فنحن لن نجد افضل من أن نقتبس نصا من Lumen Gentium يقول " إن المسلمين الذين يؤمنون بإبراهيم يعبدون معنا إلها واحدا هو الرحيم ، وهذا الإله الواحد هو ديان كل الناس يوم القيامة "

خلق السماوات والأرض
بعكس التوراة لا يقدم القرآن الكريم وصفا مكتملا في موضع واحد منه عن كيفية الخلق ، بل توجد نصوص عن كيفية الخلق مبثوثة في ثنايا القرآن .. ويتحدث بوكاي عن التشابه والإختلاف بين الخلق في التوراة والقرآن مشيرا إلى أن القرآن قد حدد زمن عملية الخلق بستة أيام .. والتى ترجمت معانيه بإعتبار ان أيام days دون أي إشارة إلى إختلاف المعنى بين المفهوم العربي والإنجليزي والتي تعني في العربية فترات زمنية ... كما أن القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي أشار إلى أن اليوم يمكن أن يكون أكثر من 24 ساعة قال تعالى " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [السجدة : 5]
لذا من حقنا أن نقبل قول القرآن فيما يتعلق بخلق السموات والأرض خلال فترات زمنية عددها ست فترات ، ولا شك في أن العلم الحديث
لم يصل بعد إلى تقرير ما إذا كان عدد هذه الفترات هو ست فترات
أو أكثر أو أقل بمناهج العلم الحديث .. ولكنه توصل إلى أن العالم قد تشكل خلال فترات أو مراحل زمنية طويلة جدا أعقبت إحداها الأخرى .

موازنة بين القرآن وبين العهد القديم والعلم
الطوفان : وسبق أن ذكر في الحديث عن التوراة .. ورواية التوراة
غير مقبولة لسببين :
1- يعطي العهد القديم للطوفان طابعا عالميا .
2- لم يعط النص اليهوي تاريخا محددا للطوفان ... بعكس النصوص الكهنوتية التي حددت له وقتا من المستحيل أن يكون قد وقعت فيه كارثة عالمية ، وذلك للتناقض في وقت حدوث الطوفان .. فمرة يكون 1656 ق.م ( 1056 ق.م سنة مولد نوح عليه السلام + 600 سنة عمر سيدنا نوح) حسب الرواية الكهنوتية للأنساب في التوراة .. ومرة يكون (2100 - 2200) حسب التوراة أيضا ( 292 سنة بعد الطوفان ميلاد إبراهيم عليه السلام وحسب التوراة انه كان يعيش سنة 1850وبذا تحدد الزمن الثاني ) .
ومن الثابت أنه في الوقت الذي حدد لحدوث الطوفان وتدميره للبشرية كانت هناك حياة شعوب ذات حضارة آثارها ما زالت باقية مستمرة في بلد مثل مصر مثلا ، ومن المضحك إستنادا للمعلومات التاريخية والآثار التى لا تزال موجودة أن يتصور أحد أن الطوفان قد أهلك عند حدوثه كل الحضارات في بلاد العالم مثل مصر واليونان ... وهنا يظهر التناقض بين التوراة والمعلومات التاريخية .

رواية القرآن عن الطوفان :
حدد القرآن مفهوم الطوفان بإعتبار أنه عقوبة إلهية للكافرين من قوم نوح لعدم الإيمان برسالته وعبادتهم للأصنام ... في حين أن التوراة تتحدث عنه كعقوبة دمرت العالم كله من البشرية الكافرة .
والقرآن لا يصرح بتاريخ محدد لحدوث الطوفان ، بعكس التوراة التي قدمت أكثر من تاريخ يستحيل أن يكون أي منها دقيقا ، أما أسبابه
وكيفية حدوثه فهي واحدة تقريبا في القرآن والتوراة .
التوراة " في ذلك اليوم إنبثقت عيون الماء من الهوة السحيقة وإنفتحت هواويس السماء "
القرآن ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [القمر: 11: 12].
ويحدد القرآن محتوى سفينة نوح عليه السلام على نحو دقيق دون
تذبذب بين أكثر من تحديد كما هو في التوراة .. يقول سبحانه وتعالى
( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40] .
وتعبير من سبق عليه القول يعني إستبعاد إبن نوح عليه السلام من ركوب السفينة لكفره وعناده .
محتوى السفينة حدده الأمر الإلهي لنوح أن يأخذ معه من كل زوجين إثنين وأهل نوح إلا من سبق عليه القول ، ومن آمن معه من قومه
وهم قليلي العدد .. ولم تذكر التوراة عنهم أي شيء ، وتعددت روايات التوراة عن محتويات سفينة نوح ، ويوجد
إختلافات بينها كما سبق ذكره في حينه .
تقول التوراة ان المكان الذي جنحت إليه السفينة هو جبل أرارات ( سفر التكوين 8-4 ) أما القرآن فهو يقول أنه ( الجودي) سورة هود44 ، وهذا الجبل موجود بأعلى قمم جبال أرارت بأرمينيا .
ويصل د. بوكاي إلى حقيقة أن التوراة قد صاغ نصوصها بشأن
الطوفان بشر ، أما نصوص القرآن فهي كلام الله وحده أوحاه إلى
محمد صلى الله عليه وسلم .

الخروج
يشيرد.بوكاي إلى أن رواية التوراة والقرآن عن خروج موسى وبني إسرائيل من مصر متفقة إحداهما مع الأخرى في المحاور الرئيسية وهناك بالتأكيد بعض الإختلاف بين الروايتين ، ولكن لرواية التوراة قيمة تاريخية لأنها تضعنا على طريق إكتشاف شخصية فرعون أو بالأحرى الفرعونين المعنيين بالأمر .. ويعطي القرآن معلومات إضافية بشأن قصة الخروج .

الخروج حسب رواية التوراة :
تتحدث التوراة عن عصر إضطهاد اليهود
على يد فرعون حيث فرض عليهم أن يلقوا إلى النهر بكل طفل ذكر يولد لهم ليحد من تزايدهم السكاني ( يذكر القرآن الكريم أن وسيلة التخلص من أطفال إسرائيل كانت الذبح وليس الإلقاء في النهر ، وكان موسى عليه السلام هو الوحيد الذي أوحى الله إلى أمه أن تلقيه في النهر ، ولم تحتفظ به أمه ثلاثة أشهر كما تقول التوراة بل تم إلقاؤه في النهر فور ولادته حتى لا يكتشف أمر ولادته ويتعرض للذبح ).
تقول التوراة أن إبنة فرعون التقطته وأوصت أخت موسى إبنة فرعون بأن ترضعه أم موسى ... وذلك لعزوفه عن الرضاعة حتى يكبر ويسافر لمدين ويمكث هناك طويلا .. وتقول التوراة " وأثناء هذه الفترة الطويلة مات ملك مصر " سفر الخروج 2:23 .
ويأمر الله موسى أن يذهب للقاء فرعون ليخرج بني إسرائيل من مصر ويساعد ه هارون أخاه في هذه المهمة ( الهدف من رجوع موسى إلى مصر أكبر من ذلك كما أشار القرآن وهو دعوة الفرعون وقومه إلى الإيمان بالله والكف عن إدعاء الألوهية ).
ويرفض فرعون خروج بني إسرائيل بعد إصراره على الكفر... ويظهر الله لموسى من جديد ويأمره أن يكرر الطلب ، ويثبت موسى لفرعون بالسحر أن له قوى خارقة للطبيعة ( بالطبع لم تكن معجزات موسى تعتمد على السحر كما وضح القرآن ) وينزل الله ضرباته المعروفة : مياه النيل تتحول إلى دم وغزو الضفادع والناموس والنعرة وموت القطعان وظهور الأورام على جلود البشر والحيوانات وسقوط البرد والجراد والظلمات وموت المولود البكر .. ورغم ذلك يرفض فرعون خروج العبريين ، فكان أن خرجوا خلسة وكان عددهم 600 ألف رجل وفقا لرواية التوراة وخرج خلفهم فرعون بجيشه ومركباته .. ويشق موسى البحر بعصاه .. وغرق فرعون وجنوده" وغطى مركبات وفرسان كل جيش فرعون الذي دخل البحر وراءهم ولم يبق منهم رجل واحد (الخروج 14:28-29) ...ولا تذكر التوراة كلمة واحدة عن مصير جثة هذا الفرعون.

الخروج في القرآن
ذكرت قصة الخروج في القرآن في أماكن عديدة ، ولم يذكر إسم الفرعون كما لم تذكره التوراة ، وكل ما يمكن أن نعرفه أن أحد ذوي الحيثية في بلاطه كان يدعى هامان .. والذي ورد ذكره 6 مرات في القرآن .

فرعون مضطهد اليهود
يقول التراث الإسلامي أن إمرأة فرعون هي التي رعت موسى وهي ( آسيا) .. أما مسألة مناداة موسى والتي تسميها التوراة حادثة ( نار الشوك) فقد أشار إليها القرآن بالجزء الأول بسورة طه وفي سورة القصص ( 30-35)
ولا يذكر القرآن الضربات العشر التي ضرب بها شعب مصر ولكنه ذكر 5 ضربات منها فحسب دون تفاصيل وهي : الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم .
كما أن القرآن ذكر الخروج دون تحديد لعدد بني إسرائيل بعكس التوراة التي حددتهم بستمائة الف رجل مع أسرهم وهو ما يصعب تصديقه .. ويستحيل تصور إعاشة مثل هذا العدد الكبير في الصحراء الواقعة بين مصر وفلسطين .
ويصف القرآن هلاك فرعون الخروج في قوله تعالى " فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ " [طه : 78]
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "[يونس : 90].
ركز القرآن الكريم على أن إنقاذ فرعون إنما كان ببدنه جثة هامدة بعد أن مات غرقا وهو ما لم تذكره التوراة ، ونص عليه القرآن لأهميته ومغزاه " الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس : 92]
يعني المصريين خصوصا الفرعون الذي يلي عرش مصر بعده وكذلك بني إسرائيل عندما تكون جثة فرعون وقد لفظها البحر أمامهم ليكونوا هم خلف الجثة ( وأضيف لرأي د. بوكاي أني أعتقد يا أخوتي أنه آية لمن خلفه من الأجيال أيضا والله أعلم
ومعروف أنه بسبب مومياء هذا الفرعون أسلم د. بوكاي)
ارجو أن أكون قد استطعت تلخيص الكتاب بطريقة جيدة .. وهناك جزء خاص بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم سوف أدرجه لكم في قسم الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عدد من الموضوعات إن شاء الله .
وأرجو اذا اعجبكم ما كتبته ألا تنسوني في صالح دعائكم وجزاكم الله خيرا.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدأ د. موريس بوكاي هذا الجزء من كتابه بهذه العبارة : تثير العلاقة بين القرآن والعلم أولا وقبل كل شيء الدهشة خصوصا عندما نكتشف
أن هذه العلاقة إنما هي علاقة إتساق وإتفاق وإنسجام وليست علاقة تعارض وتنافر وتناقض .

وأشار د. بوكاي الى وثيقة الفاتيكان التي تدعو على تطهير العقول خصوصا بالنسبة للأفكار التي شاعت خطأ عن الإسلام بين المسيحيين ودعت الوثيقة الى الكف عن إصدار وتقبل مثل هذه الآراء المتسرعة غير الصحيحة بل المتعمدة التي كانت تحاول تشويه صورة الإسلام
في عقول الناس وهي النظرات التي يرفضها أي مسلم بإعتبار أنها
لا تمت إلى حقائق الإسلام بصلة .
إن واحدة من المغالطات المتعمدة التى تحاول تشويه صورة الإسلام
هي موقف المسيحيين من كلمة ( الله) التي يستخدمها المسلمون في تسميتهم للإله المعبود بحق ، ولقد حاول المسيحيون في الغرب الإيهام بأن كلمة ( الله) تعني إله المسلمين الذي يعبدونه وهوغير جدير بالعبادة ولذلك لا يعتبرونه مساويا أو مقابلا أو مرادفا للكلمة الفرنسية Dieu مثلا .
إن هذه النظرة إلى " الله ِAllah" غير صحيحة بالمرة إذ أن كلمة " الله ِAllah" تساوي كلمة Dieu الفرنسية ، وهي عند المسلمين لا تعني إلها آخر سوى " الله ِAllah" رب موسى ورب المسيح ورب الناس جميعا ..
تقول وثيقة الفاتيكان " نرى باطلا أن نتمسك مع بعض الغربيين أن
الله ِAllah ليس إلها God بالإنجليزية ، وبالفرنسية Dieu في
الحقيقة " وأدانت وثيقة مجمع الفاتيكان الثاني المشار اليها مثل هذا الزعم الخاطيء
وإذا أردنا أن نصور إيمان المسلمين بالله Allah فنحن لن نجد افضل من أن نقتبس نصا من Lumen Gentium يقول " إن المسلمين الذين يؤمنون بإبراهيم يعبدون معنا إلها واحدا هو الرحيم ، وهذا الإله الواحد هو ديان كل الناس يوم القيامة "

خلق السماوات والأرض
بعكس التوراة لا يقدم القرآن الكريم وصفا مكتملا في موضع واحد منه عن كيفية الخلق ، بل توجد نصوص عن كيفية الخلق مبثوثة في ثنايا القرآن .. ويتحدث بوكاي عن التشابه والإختلاف بين الخلق في التوراة والقرآن مشيرا إلى أن القرآن قد حدد زمن عملية الخلق بستة أيام .. والتى ترجمت معانيه بإعتبار ان أيام days دون أي إشارة إلى إختلاف المعنى بين المفهوم العربي والإنجليزي والتي تعني في العربية فترات زمنية ... كما أن القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي أشار إلى أن اليوم يمكن أن يكون أكثر من 24 ساعة قال تعالى " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [السجدة : 5]
لذا من حقنا أن نقبل قول القرآن فيما يتعلق بخلق السموات والأرض خلال فترات زمنية عددها ست فترات ، ولا شك في أن العلم الحديث
لم يصل بعد إلى تقرير ما إذا كان عدد هذه الفترات هو ست فترات
أو أكثر أو أقل بمناهج العلم الحديث .. ولكنه توصل إلى أن العالم قد تشكل خلال فترات أو مراحل زمنية طويلة جدا أعقبت إحداها الأخرى .

موازنة بين القرآن وبين العهد القديم والعلم
الطوفان : وسبق أن ذكر في الحديث عن التوراة .. ورواية التوراة
غير مقبولة لسببين :
1- يعطي العهد القديم للطوفان طابعا عالميا .
2- لم يعط النص اليهوي تاريخا محددا للطوفان ... بعكس النصوص الكهنوتية التي حددت له وقتا من المستحيل أن يكون قد وقعت فيه كارثة عالمية ، وذلك للتناقض في وقت حدوث الطوفان .. فمرة يكون 1656 ق.م ( 1056 ق.م سنة مولد نوح عليه السلام + 600 سنة عمر سيدنا نوح) حسب الرواية الكهنوتية للأنساب في التوراة .. ومرة يكون (2100 - 2200) حسب التوراة أيضا ( 292 سنة بعد الطوفان ميلاد إبراهيم عليه السلام وحسب التوراة انه كان يعيش سنة 1850وبذا تحدد الزمن الثاني ) .
ومن الثابت أنه في الوقت الذي حدد لحدوث الطوفان وتدميره للبشرية كانت هناك حياة شعوب ذات حضارة آثارها ما زالت باقية مستمرة في بلد مثل مصر مثلا ، ومن المضحك إستنادا للمعلومات التاريخية والآثار التى لا تزال موجودة أن يتصور أحد أن الطوفان قد أهلك عند حدوثه كل الحضارات في بلاد العالم مثل مصر واليونان ... وهنا يظهر التناقض بين التوراة والمعلومات التاريخية .

رواية القرآن عن الطوفان :
حدد القرآن مفهوم الطوفان بإعتبار أنه عقوبة إلهية للكافرين من قوم نوح لعدم الإيمان برسالته وعبادتهم للأصنام ... في حين أن التوراة تتحدث عنه كعقوبة دمرت العالم كله من البشرية الكافرة .
والقرآن لا يصرح بتاريخ محدد لحدوث الطوفان ، بعكس التوراة التي قدمت أكثر من تاريخ يستحيل أن يكون أي منها دقيقا ، أما أسبابه
وكيفية حدوثه فهي واحدة تقريبا في القرآن والتوراة .
التوراة " في ذلك اليوم إنبثقت عيون الماء من الهوة السحيقة وإنفتحت هواويس السماء "
القرآن ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [القمر: 11: 12].
ويحدد القرآن محتوى سفينة نوح عليه السلام على نحو دقيق دون
تذبذب بين أكثر من تحديد كما هو في التوراة .. يقول سبحانه وتعالى
( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40] .
وتعبير من سبق عليه القول يعني إستبعاد إبن نوح عليه السلام من ركوب السفينة لكفره وعناده .
محتوى السفينة حدده الأمر الإلهي لنوح أن يأخذ معه من كل زوجين إثنين وأهل نوح إلا من سبق عليه القول ، ومن آمن معه من قومه
وهم قليلي العدد .. ولم تذكر التوراة عنهم أي شيء ، وتعددت روايات التوراة عن محتويات سفينة نوح ، ويوجد
إختلافات بينها كما سبق ذكره في حينه .
تقول التوراة ان المكان الذي جنحت إليه السفينة هو جبل أرارات ( سفر التكوين 8-4 ) أما القرآن فهو يقول أنه ( الجودي) سورة هود44 ، وهذا الجبل موجود بأعلى قمم جبال أرارت بأرمينيا .
ويصل د. بوكاي إلى حقيقة أن التوراة قد صاغ نصوصها بشأن
الطوفان بشر ، أما نصوص القرآن فهي كلام الله وحده أوحاه إلى
محمد صلى الله عليه وسلم .

الخروج
يشيرد.بوكاي إلى أن رواية التوراة والقرآن عن خروج موسى وبني إسرائيل من مصر متفقة إحداهما مع الأخرى في المحاور الرئيسية وهناك بالتأكيد بعض الإختلاف بين الروايتين ، ولكن لرواية التوراة قيمة تاريخية لأنها تضعنا على طريق إكتشاف شخصية فرعون أو بالأحرى الفرعونين المعنيين بالأمر .. ويعطي القرآن معلومات إضافية بشأن قصة الخروج .

الخروج حسب رواية التوراة :
تتحدث التوراة عن عصر إضطهاد اليهود
على يد فرعون حيث فرض عليهم أن يلقوا إلى النهر بكل طفل ذكر يولد لهم ليحد من تزايدهم السكاني ( يذكر القرآن الكريم أن وسيلة التخلص من أطفال إسرائيل كانت الذبح وليس الإلقاء في النهر ، وكان موسى عليه السلام هو الوحيد الذي أوحى الله إلى أمه أن تلقيه في النهر ، ولم تحتفظ به أمه ثلاثة أشهر كما تقول التوراة بل تم إلقاؤه في النهر فور ولادته حتى لا يكتشف أمر ولادته ويتعرض للذبح ).
تقول التوراة أن إبنة فرعون التقطته وأوصت أخت موسى إبنة فرعون بأن ترضعه أم موسى ... وذلك لعزوفه عن الرضاعة حتى يكبر ويسافر لمدين ويمكث هناك طويلا .. وتقول التوراة " وأثناء هذه الفترة الطويلة مات ملك مصر " سفر الخروج 2:23 .
ويأمر الله موسى أن يذهب للقاء فرعون ليخرج بني إسرائيل من مصر ويساعد ه هارون أخاه في هذه المهمة ( الهدف من رجوع موسى إلى مصر أكبر من ذلك كما أشار القرآن وهو دعوة الفرعون وقومه إلى الإيمان بالله والكف عن إدعاء الألوهية ).
ويرفض فرعون خروج بني إسرائيل بعد إصراره على الكفر... ويظهر الله لموسى من جديد ويأمره أن يكرر الطلب ، ويثبت موسى لفرعون بالسحر أن له قوى خارقة للطبيعة ( بالطبع لم تكن معجزات موسى تعتمد على السحر كما وضح القرآن ) وينزل الله ضرباته المعروفة : مياه النيل تتحول إلى دم وغزو الضفادع والناموس والنعرة وموت القطعان وظهور الأورام على جلود البشر والحيوانات وسقوط البرد والجراد والظلمات وموت المولود البكر .. ورغم ذلك يرفض فرعون خروج العبريين ، فكان أن خرجوا خلسة وكان عددهم 600 ألف رجل وفقا لرواية التوراة وخرج خلفهم فرعون بجيشه ومركباته .. ويشق موسى البحر بعصاه .. وغرق فرعون وجنوده" وغطى مركبات وفرسان كل جيش فرعون الذي دخل البحر وراءهم ولم يبق منهم رجل واحد (الخروج 14:28-29) ...ولا تذكر التوراة كلمة واحدة عن مصير جثة هذا الفرعون.

الخروج في القرآن
ذكرت قصة الخروج في القرآن في أماكن عديدة ، ولم يذكر إسم الفرعون كما لم تذكره التوراة ، وكل ما يمكن أن نعرفه أن أحد ذوي الحيثية في بلاطه كان يدعى هامان .. والذي ورد ذكره 6 مرات في القرآن .

فرعون مضطهد اليهود
يقول التراث الإسلامي أن إمرأة فرعون هي التي رعت موسى وهي ( آسيا) .. أما مسألة مناداة موسى والتي تسميها التوراة حادثة ( نار الشوك) فقد أشار إليها القرآن بالجزء الأول بسورة طه وفي سورة القصص ( 30-35)
ولا يذكر القرآن الضربات العشر التي ضرب بها شعب مصر ولكنه ذكر 5 ضربات منها فحسب دون تفاصيل وهي : الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم .
كما أن القرآن ذكر الخروج دون تحديد لعدد بني إسرائيل بعكس التوراة التي حددتهم بستمائة الف رجل مع أسرهم وهو ما يصعب تصديقه .. ويستحيل تصور إعاشة مثل هذا العدد الكبير في الصحراء الواقعة بين مصر وفلسطين .
ويصف القرآن هلاك فرعون الخروج في قوله تعالى " فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ " [طه : 78]
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "[يونس : 90].
ركز القرآن الكريم على أن إنقاذ فرعون إنما كان ببدنه جثة هامدة بعد أن مات غرقا وهو ما لم تذكره التوراة ، ونص عليه القرآن لأهميته ومغزاه " الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس : 92]
يعني المصريين خصوصا الفرعون الذي يلي عرش مصر بعده وكذلك بني إسرائيل عندما تكون جثة فرعون وقد لفظها البحر أمامهم ليكونوا هم خلف الجثة ( وأضيف لرأي د. بوكاي أني أعتقد يا أخوتي أنه آية لمن خلفه من الأجيال أيضا والله أعلم
ومعروف أنه بسبب مومياء هذا الفرعون أسلم د. بوكاي)
ارجو أن أكون قد استطعت تلخيص الكتاب بطريقة جيدة .. وهناك جزء خاص بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم سوف أدرجه لكم في قسم الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عدد من الموضوعات إن شاء الله .
وأرجو اذا اعجبكم ما كتبته ألا تنسوني في صالح دعائكم وجزاكم الله خيرا.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدأ د. موريس بوكاي هذا الجزء من كتابه بهذه العبارة : تثير العلاقة بين القرآن والعلم أولا وقبل كل شيء الدهشة خصوصا عندما نكتشف
أن هذه العلاقة إنما هي علاقة إتساق وإتفاق وإنسجام وليست علاقة تعارض وتنافر وتناقض .

وأشار د. بوكاي الى وثيقة الفاتيكان التي تدعو على تطهير العقول خصوصا بالنسبة للأفكار التي شاعت خطأ عن الإسلام بين المسيحيين ودعت الوثيقة الى الكف عن إصدار وتقبل مثل هذه الآراء المتسرعة غير الصحيحة بل المتعمدة التي كانت تحاول تشويه صورة الإسلام
في عقول الناس وهي النظرات التي يرفضها أي مسلم بإعتبار أنها
لا تمت إلى حقائق الإسلام بصلة .
إن واحدة من المغالطات المتعمدة التى تحاول تشويه صورة الإسلام
هي موقف المسيحيين من كلمة ( الله) التي يستخدمها المسلمون في تسميتهم للإله المعبود بحق ، ولقد حاول المسيحيون في الغرب الإيهام بأن كلمة ( الله) تعني إله المسلمين الذي يعبدونه وهوغير جدير بالعبادة ولذلك لا يعتبرونه مساويا أو مقابلا أو مرادفا للكلمة الفرنسية Dieu مثلا .
إن هذه النظرة إلى " الله ِAllah" غير صحيحة بالمرة إذ أن كلمة " الله ِAllah" تساوي كلمة Dieu الفرنسية ، وهي عند المسلمين لا تعني إلها آخر سوى " الله ِAllah" رب موسى ورب المسيح ورب الناس جميعا ..
تقول وثيقة الفاتيكان " نرى باطلا أن نتمسك مع بعض الغربيين أن
الله ِAllah ليس إلها God بالإنجليزية ، وبالفرنسية Dieu في
الحقيقة " وأدانت وثيقة مجمع الفاتيكان الثاني المشار اليها مثل هذا الزعم الخاطيء
وإذا أردنا أن نصور إيمان المسلمين بالله Allah فنحن لن نجد افضل من أن نقتبس نصا من Lumen Gentium يقول " إن المسلمين الذين يؤمنون بإبراهيم يعبدون معنا إلها واحدا هو الرحيم ، وهذا الإله الواحد هو ديان كل الناس يوم القيامة "

خلق السماوات والأرض
بعكس التوراة لا يقدم القرآن الكريم وصفا مكتملا في موضع واحد منه عن كيفية الخلق ، بل توجد نصوص عن كيفية الخلق مبثوثة في ثنايا القرآن .. ويتحدث بوكاي عن التشابه والإختلاف بين الخلق في التوراة والقرآن مشيرا إلى أن القرآن قد حدد زمن عملية الخلق بستة أيام .. والتى ترجمت معانيه بإعتبار ان أيام days دون أي إشارة إلى إختلاف المعنى بين المفهوم العربي والإنجليزي والتي تعني في العربية فترات زمنية ... كما أن القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي أشار إلى أن اليوم يمكن أن يكون أكثر من 24 ساعة قال تعالى " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [السجدة : 5]
لذا من حقنا أن نقبل قول القرآن فيما يتعلق بخلق السموات والأرض خلال فترات زمنية عددها ست فترات ، ولا شك في أن العلم الحديث
لم يصل بعد إلى تقرير ما إذا كان عدد هذه الفترات هو ست فترات
أو أكثر أو أقل بمناهج العلم الحديث .. ولكنه توصل إلى أن العالم قد تشكل خلال فترات أو مراحل زمنية طويلة جدا أعقبت إحداها الأخرى .

موازنة بين القرآن وبين العهد القديم والعلم
الطوفان : وسبق أن ذكر في الحديث عن التوراة .. ورواية التوراة
غير مقبولة لسببين :
1- يعطي العهد القديم للطوفان طابعا عالميا .
2- لم يعط النص اليهوي تاريخا محددا للطوفان ... بعكس النصوص الكهنوتية التي حددت له وقتا من المستحيل أن يكون قد وقعت فيه كارثة عالمية ، وذلك للتناقض في وقت حدوث الطوفان .. فمرة يكون 1656 ق.م ( 1056 ق.م سنة مولد نوح عليه السلام + 600 سنة عمر سيدنا نوح) حسب الرواية الكهنوتية للأنساب في التوراة .. ومرة يكون (2100 - 2200) حسب التوراة أيضا ( 292 سنة بعد الطوفان ميلاد إبراهيم عليه السلام وحسب التوراة انه كان يعيش سنة 1850وبذا تحدد الزمن الثاني ) .
ومن الثابت أنه في الوقت الذي حدد لحدوث الطوفان وتدميره للبشرية كانت هناك حياة شعوب ذات حضارة آثارها ما زالت باقية مستمرة في بلد مثل مصر مثلا ، ومن المضحك إستنادا للمعلومات التاريخية والآثار التى لا تزال موجودة أن يتصور أحد أن الطوفان قد أهلك عند حدوثه كل الحضارات في بلاد العالم مثل مصر واليونان ... وهنا يظهر التناقض بين التوراة والمعلومات التاريخية .

رواية القرآن عن الطوفان :
حدد القرآن مفهوم الطوفان بإعتبار أنه عقوبة إلهية للكافرين من قوم نوح لعدم الإيمان برسالته وعبادتهم للأصنام ... في حين أن التوراة تتحدث عنه كعقوبة دمرت العالم كله من البشرية الكافرة .
والقرآن لا يصرح بتاريخ محدد لحدوث الطوفان ، بعكس التوراة التي قدمت أكثر من تاريخ يستحيل أن يكون أي منها دقيقا ، أما أسبابه
وكيفية حدوثه فهي واحدة تقريبا في القرآن والتوراة .
التوراة " في ذلك اليوم إنبثقت عيون الماء من الهوة السحيقة وإنفتحت هواويس السماء "
القرآن ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [القمر: 11: 12].
ويحدد القرآن محتوى سفينة نوح عليه السلام على نحو دقيق دون
تذبذب بين أكثر من تحديد كما هو في التوراة .. يقول سبحانه وتعالى
( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40] .
وتعبير من سبق عليه القول يعني إستبعاد إبن نوح عليه السلام من ركوب السفينة لكفره وعناده .
محتوى السفينة حدده الأمر الإلهي لنوح أن يأخذ معه من كل زوجين إثنين وأهل نوح إلا من سبق عليه القول ، ومن آمن معه من قومه
وهم قليلي العدد .. ولم تذكر التوراة عنهم أي شيء ، وتعددت روايات التوراة عن محتويات سفينة نوح ، ويوجد
إختلافات بينها كما سبق ذكره في حينه .
تقول التوراة ان المكان الذي جنحت إليه السفينة هو جبل أرارات ( سفر التكوين 8-4 ) أما القرآن فهو يقول أنه ( الجودي) سورة هود44 ، وهذا الجبل موجود بأعلى قمم جبال أرارت بأرمينيا .
ويصل د. بوكاي إلى حقيقة أن التوراة قد صاغ نصوصها بشأن
الطوفان بشر ، أما نصوص القرآن فهي كلام الله وحده أوحاه إلى
محمد صلى الله عليه وسلم .

الخروج
يشيرد.بوكاي إلى أن رواية التوراة والقرآن عن خروج موسى وبني إسرائيل من مصر متفقة إحداهما مع الأخرى في المحاور الرئيسية وهناك بالتأكيد بعض الإختلاف بين الروايتين ، ولكن لرواية التوراة قيمة تاريخية لأنها تضعنا على طريق إكتشاف شخصية فرعون أو بالأحرى الفرعونين المعنيين بالأمر .. ويعطي القرآن معلومات إضافية بشأن قصة الخروج .

الخروج حسب رواية التوراة :
تتحدث التوراة عن عصر إضطهاد اليهود
على يد فرعون حيث فرض عليهم أن يلقوا إلى النهر بكل طفل ذكر يولد لهم ليحد من تزايدهم السكاني ( يذكر القرآن الكريم أن وسيلة التخلص من أطفال إسرائيل كانت الذبح وليس الإلقاء في النهر ، وكان موسى عليه السلام هو الوحيد الذي أوحى الله إلى أمه أن تلقيه في النهر ، ولم تحتفظ به أمه ثلاثة أشهر كما تقول التوراة بل تم إلقاؤه في النهر فور ولادته حتى لا يكتشف أمر ولادته ويتعرض للذبح ).
تقول التوراة أن إبنة فرعون التقطته وأوصت أخت موسى إبنة فرعون بأن ترضعه أم موسى ... وذلك لعزوفه عن الرضاعة حتى يكبر ويسافر لمدين ويمكث هناك طويلا .. وتقول التوراة " وأثناء هذه الفترة الطويلة مات ملك مصر " سفر الخروج 2:23 .
ويأمر الله موسى أن يذهب للقاء فرعون ليخرج بني إسرائيل من مصر ويساعد ه هارون أخاه في هذه المهمة ( الهدف من رجوع موسى إلى مصر أكبر من ذلك كما أشار القرآن وهو دعوة الفرعون وقومه إلى الإيمان بالله والكف عن إدعاء الألوهية ).
ويرفض فرعون خروج بني إسرائيل بعد إصراره على الكفر... ويظهر الله لموسى من جديد ويأمره أن يكرر الطلب ، ويثبت موسى لفرعون بالسحر أن له قوى خارقة للطبيعة ( بالطبع لم تكن معجزات موسى تعتمد على السحر كما وضح القرآن ) وينزل الله ضرباته المعروفة : مياه النيل تتحول إلى دم وغزو الضفادع والناموس والنعرة وموت القطعان وظهور الأورام على جلود البشر والحيوانات وسقوط البرد والجراد والظلمات وموت المولود البكر .. ورغم ذلك يرفض فرعون خروج العبريين ، فكان أن خرجوا خلسة وكان عددهم 600 ألف رجل وفقا لرواية التوراة وخرج خلفهم فرعون بجيشه ومركباته .. ويشق موسى البحر بعصاه .. وغرق فرعون وجنوده" وغطى مركبات وفرسان كل جيش فرعون الذي دخل البحر وراءهم ولم يبق منهم رجل واحد (الخروج 14:28-29) ...ولا تذكر التوراة كلمة واحدة عن مصير جثة هذا الفرعون.

الخروج في القرآن
ذكرت قصة الخروج في القرآن في أماكن عديدة ، ولم يذكر إسم الفرعون كما لم تذكره التوراة ، وكل ما يمكن أن نعرفه أن أحد ذوي الحيثية في بلاطه كان يدعى هامان .. والذي ورد ذكره 6 مرات في القرآن .

فرعون مضطهد اليهود
يقول التراث الإسلامي أن إمرأة فرعون هي التي رعت موسى وهي ( آسيا) .. أما مسألة مناداة موسى والتي تسميها التوراة حادثة ( نار الشوك) فقد أشار إليها القرآن بالجزء الأول بسورة طه وفي سورة القصص ( 30-35)
ولا يذكر القرآن الضربات العشر التي ضرب بها شعب مصر ولكنه ذكر 5 ضربات منها فحسب دون تفاصيل وهي : الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم .
كما أن القرآن ذكر الخروج دون تحديد لعدد بني إسرائيل بعكس التوراة التي حددتهم بستمائة الف رجل مع أسرهم وهو ما يصعب تصديقه .. ويستحيل تصور إعاشة مثل هذا العدد الكبير في الصحراء الواقعة بين مصر وفلسطين .
ويصف القرآن هلاك فرعون الخروج في قوله تعالى " فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ " [طه : 78]
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "[يونس : 90].
ركز القرآن الكريم على أن إنقاذ فرعون إنما كان ببدنه جثة هامدة بعد أن مات غرقا وهو ما لم تذكره التوراة ، ونص عليه القرآن لأهميته ومغزاه " الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس : 92]
يعني المصريين خصوصا الفرعون الذي يلي عرش مصر بعده وكذلك بني إسرائيل عندما تكون جثة فرعون وقد لفظها البحر أمامهم ليكونوا هم خلف الجثة ( وأضيف لرأي د. بوكاي أني أعتقد يا أخوتي أنه آية لمن خلفه من الأجيال أيضا والله أعلم
ومعروف أنه بسبب مومياء هذا الفرعون أسلم د. بوكاي)
ارجو أن أكون قد استطعت تلخيص الكتاب بطريقة جيدة .. وهناك جزء خاص بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم سوف أدرجه لكم في قسم الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عدد من الموضوعات إن شاء الله .
وأرجو اذا اعجبكم ما كتبته ألا تنسوني في صالح دعائكم وجزاكم الله خيرا.



center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدأ د. موريس بوكاي هذا الجزء من كتابه بهذه العبارة : تثير العلاقة بين القرآن والعلم أولا وقبل كل شيء الدهشة خصوصا عندما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إلياس نورالدين
المدير العامالمدير العام
إلياس نورالدين


المدينة : الخميسات
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1133
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 29/05/1994
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 30
المزاج : عادي

التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث   التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 8:08 am

يعطيك العافية على الموضوع الاكثر من رائع و شكرا على الموضوع المتالق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba7ar.blogspot.com
 
التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث (1)
» التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث (2)
» شرح كيفية التأكد من صحة الحديث قبل اضافته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الأصدقاء :: القسم الإسلامي :: الكتب والبرامج الإسلامية-
انتقل الى: