ملتقى الأصدقاء
موسوعة الصحابة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موسوعة الصحابة 829894
ادارة المنتدي موسوعة الصحابة 103798
ملتقى الأصدقاء
موسوعة الصحابة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موسوعة الصحابة 829894
ادارة المنتدي موسوعة الصحابة 103798
ملتقى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الأصدقاء

ألعاب، منوعات، أفلام، أناشيد، القرآن الكريم، برامج، تطوير المواقع، طرائف، طبخ، طب، علوم،أدب، تصاميم، تعارف، إشهار المواقع
 
الرئيسية1أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة الصحابة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إلياس نورالدين
المدير العامالمدير العام
إلياس نورالدين


المدينة : الخميسات
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1133
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 29/05/1994
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 30
المزاج : عادي

موسوعة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة الصحابة   موسوعة الصحابة Emptyالأحد أبريل 25, 2010 9:01 am

السلام عليكم

اخواني
الكرام احب ان استفيد من وجودي معكم وافيدكم لذلك احب ان اضع موضوعي هذا
لعل الله ينفعنا بيه

وهو عباره عن موسوعه الصحابه ونتاول فيها كل يوم
ان شا الله صحبي جليل من حيث حياته ونشانه واسلامه والمواقف المؤثره في
حياته لعل الله ينفعنا


( تعريف الصُّحْبَة)



‏الصحبة في اللغة : -



‏ الملازمة والمرافقة‏ والمعاشرة ، يقال ‏ ‏ صحبه يصحبه صحبة ، وصحابة
بالفتح وبالكسر ‏ ‏ عاشره ورافقه ولازمه ، وفي حديث قيلة ‏ ‏ خرجت أبتغي
الصحابة إلى رسول -الله صلى الله عليه وسلم- هذا مطلق الصحبة لغه .

الصَّاحِب
المرافق ومالك الشيء و القائم على الشيء ، ويطلق على من اعتنق مذهباً أو
رأياً فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي

الصَّاحِبَة الزوجة ، قال
تعالى ( وأنَّهُ تَعَالى جَدُّ رَبِّنا ما اتَّخَذَ صَاحِبَةً ولا وَلداً )

الصَّحَابِيّ من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤناً به ومات على
الإسلام ، وجمعها صحابة





ما تثبت به
الصُّحْبَة : -


‏‏اختلف أهل
العلم فيما تثبت به الصحبة ‏، وفي مستحق اسم الصحبة ‏، قال بعضهم ‏ ‏(‏ إن
الصحابي من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا به ‏، ومات على الإسلام )


وقال ابن حجر العسقلاني ‏ (‏ هذا أصح ما وقفت عليه في ذلك ‏) .

‏فيدخل
فيمن لقيه ‏ ‏ من طالت مجالسته له ‏، ومن قصرت ‏، ومن روى عنه ‏، ومن لم
يرو عنه ‏، ومن غزا معه ‏، ومن لم يغز معه ‏، ومن رآه رؤية ولو من بعيد ‏،
ومن لم يره لعارض كالعمى . ‏

ويخرج بقيد الإيمان ‏من لقيه كافرا وإن
أسلم فيما بعد ‏، إن لم يجتمع به مرة أخرى بعد الإيمان

كما يخرج بقيد
الموت على الإيمان ‏ ‏ من ارتد عن الإسلام بعد صحبة النبـي -صلى اللـه عليه
وسلم- ومات على الردة فلا يعد صحابيا ً .

وهل يشترط التمييز عند
الرؤية ‏؟‏

‏منهم من اشترط ذلك ومنهم من لم يشترط التمييز

وقال
بعضهم ‏ ‏ لا يستحق اسم الصحبة ‏,‏ ولا يعد في الصحابة إلا من أقام مع
النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة فصاعدا ‏، أو غزا معه غزوة فصاعدا ‏، حكي
هذا عن سعيد بن المسيب ‏، وقال ابن الصلاح ‏ ‏ هذا إن صح ‏طريقة الأصوليين

وقيل
‏ ‏ يشترط في صحة الصحبة ‏ ‏ طول الاجتماع والرواية عنه معا ‏، وقيل ‏ ‏
يشترط أحدهما ‏، وقيل ‏ ‏ يشترط الغزو معه ‏، أو مضي سنة على الاجتماع ‏،
وقال أصحاب هذا القول ‏ ‏ لأن لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم شرفا عظيما
لا ينال إلا باجتماع طويل يظهر فيه الخلق المطبوع عليه الشخص ‏كالغزو
المشتمل على السفر الذي هو قطعة من العذاب ‏، والسنة المشتملة على الفصول
الأربعة التي يختلف فيها المزاج




طرق إثبات الصُّحْبَة : -


‏‏‏1‏‏ ‏-‏ منها ‏التواتر بأنه
صحابي

‏2‏ ‏‏‏-‏ ثم الاستفاضة والشهرة القاصرة عن التواتر ‏

‎‏ 3
‏- ثم بأن يـروى عـن أحـد من الصحابـة أن فلانا له صحبـة ، أو عن أحد
التابعين بناء على قبول التزكية عن واحد

‏‏‏4‏ ‏-‏ ثم بأن يقول هو إذا
كان ثابت العدالة والمعاصرة ‏ أنا صحابي .

أما الشرط الأول : ‏ ‏
وهو العدالة فجزم به الآمدي وغيره ‏،‏ لأن قوله ‏أنا صحابي ، قبل ثبوت
عدالته يلزم من قبول قوله ‏ ‏ إثبات عدالته ‏,‏ لأن الصحابة كلهم عدول
فيصير بمنزلة قول القائل ‏أنا عدل

وذلك لا يقبل

‏وأما الشرط الثاني
: ‏ ‏ وهو المعاصرة فيعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبـي -صلى
اللـه عليه وسلم- ‏لقوله - صلى اللـه عليه وسلم- في آخر عمره لأصحابه ‏ ‏(
أرأيتكم ليلتكم هذه ‏؟‏ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر
الأرض أحد ‏) وزاد مسلم من حديث جابر ‏ ‏( أن ذلك كان قبل موته -صلى
الله عليه وسلم- بشهر )






عدالة من ثبتت صحبته000‏

‏‏‏اتفق أهل السنة ‏على أن جميع
الصحابة عدول ‏، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة000 وهذه الخصيصة
للصحابة بأسرهم ‏، ولا يسأل عن عدالة أحد منهم ‏، بل ذلك أمر مفروغ منه ‏،
لكونهم على الإطلاق معدلين بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم ‏، واختياره
لهم بنصوص القرآن


قال تعالى ‏ ‏( كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أخْرِجَت
للنّاس ‏)
000

‏واتفق المفسرون على أن
الآية واردة في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000


قال تعالى ( وَكَذلِك
جَعَلنَاكُم أمَّةً وَسَطا لِتَكُونوا شُهَدَاء عَلى النّاسِ ‏)000

وقال
تعالى ‏ ‏ (‏ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ والذين مَعْهُ أشِدّاءٌ على
الكُفّارِ ‏)000


وفي نصوص السنة
الشاهدة بذلك كثرة ‏، منها 000

حديث ‏أبي سعيد المتفق على صحته ‏ ‏ أن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم

- قال ‏ ‏( لا تسبوا أصحابي
فوالذي نفسي ‏بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ‏ولا
نصيفه ‏)000

‏وقال -صلى الله عليه وسلم-
‏ ‏(‏ الله ، الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ‏، فمن أحبهم فبحبي
أحبهم ‏، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ‏، ومن آذاهم فقد أذاني ‏، ومن أذاني
فقد أذى الله ‏،‏ ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه )000


‏قال ابن
الصلاح ‏ ‏( ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ‏، ومن لابس الفتن
منهم فكذلك ‏، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع ‏، إحسانا للظن
بهم ‏،‏ ونظرا إلى ما تمهد لهم من المآثر ‏، وكأن الله سبحانه وتعالى أتاح
الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة ‏،‏ وجميع ما ذكرنا يقتضي القطع
بتعديلهم ‏، ولا يحتاجون مع تعديل الله ورسوله لهم إلى تعديل أحد من الناس
‏000


ونقل ابن حجر عن الخطيب في ‏"‏ الكفاية ‏"‏ أنه لو لم يرد من
الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة
‏، والجهاد ‏، ونصرة الإسلام ‏، وبذل المهج والأموال ‏، وقتل الآباء ‏،
والأبناء ‏، والمناصحة في الدين ‏، وقوة الإيمان واليقين ‏ ‏ القطع
بتعديلهم ‏، والاعتقاد بنزاهتهم ‏،‏ وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين
بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم ‏)000


ثم قال ‏ (‏ هذا مذهب
كافة العلماء ‏،‏ ومن يعتمد قوله ‏،‏ وروى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال ‏
‏(‏ إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فاعلم أنه زنديق ‏)000‏ذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حق ‏،‏ والقرآن
حق ‏،‏ وما جاء به حق ‏،‏ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ‏، وهؤلاء
يريدون أن يجرحوا شهودنا ‏، ليبطلوا الكتاب والسنة ‏، والجرح بهم أولى ‏،
وهم زنادقة )000




***************


إنكار صحبة من ثبتت صحبته
بنص القرآن


‏ اتفق الفقهاء على
تكفير من أنكر صحبة أبي بكر ‏-رضي الله عنه‏-‏ لرسول الله -صلى الله عليه
وسلم
- ‏، لما فيه من تكذيب قوله تعالى
000


بسم
الله الرحمن الرحيم ‏ ‏( إذْ يَقُول لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنّ اللّهَ
مَعَنَا ‏)000

‏ واختلفوا في تكفير
من أنكر صحبة غيره من الخلفاء الراشدين ، كعمر ‏،‏ وعثمان ‏،‏ وعلي ‏-‏رضي
الله عنهم‏-000فنص الشافعية ‏على أن من أنكر صحبة سائر الصحابة غير أبي بكر
لا يكفر بهذا الإنكار‏ ، وهو مفهوم مذهب المالكية ‏، وهو مقتضى قول
الحنفية ‏، وقال الحنابلة ‏ ‏ يكفر لتكذيبه النبي -صلى الله عليه وسلم-‏
ولأنه يعرفها العام والخاص وانعقد الإجماع على ذلك فنافي صحبة أحدهم أو
كلهم مكذب للنبي -صلى الله عليه وسلم-000




***************


سب الصحابة


‏‏من
سب الصحابة أو واحدا منهم ، فإن نسب إليهم ما لا يقدح في عدالتهم ‏أو في
دينهم بأن يصف بعضهم ببخل‏ أو جبن أو قلة علم أو عدم الزهد ‏ونحو ذلك ‏،
فلا يكفر باتفاق الفقهاء ، ولكنه يستحق التأديب000


‏أما إن رماهم
بما يقدح في دينهم أو عدالتهم كقذفهم ‏ ‏ فقد اتفق الفقهاء على تكفير من
قذف الصديقة بنت الصديق عائشة ‏-‏رضي الله عنهما- زوج النبي -صلى الله عليه
وسلم- بما برأها الله منه ، لأنه مكذب لنص القرآن000


‏أما بقية
الصحابة فقد اختلفوا في تكفير من سبهم ‏، فقال الجمهور ‏ ‏ لا يكفر بسب أحد
الصحابة ‏، ولو عائشة بغير ما برأها الله منه ويكفر بتكفير جميع الصحابة ،
أو القول بأن الصحابة ارتدوا جميعا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو
أنهم فسقوا ‏، لأن ذلك تكذيب لما نص عليه القرآن في غير موضع من الرضا
عنهم ‏،‏ والثناء عليهم ‏،‏ وأن مضمون هذه المقالة ‏ ‏ أن نقلة الكتاب
والسنة كفار أو فسقة ‏، وأن هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت ‏، وخيرها
القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ‏، ومضمون هذا ‏ ‏ أن هذه الأمة شر
الأمم ‏،‏ وأن سابقيها هم أشرارها ‏، وكفر من يقول هذا مما علم من الدين
بالضرورة 000


‏وجاء في فتاوى قاضي خان ‏ ‏ يجب إكفار من كفر عثمان ،
أو عليا ‏، أو طلحة ‏،‏ أو عائشة ‏، وكذا من يسب الشيخين أو يلعنهما000


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba7ar.blogspot.com
إلياس نورالدين
المدير العامالمدير العام
إلياس نورالدين


المدينة : الخميسات
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1133
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 29/05/1994
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 30
المزاج : عادي

موسوعة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة   موسوعة الصحابة Emptyالأحد أبريل 25, 2010 9:05 am

اليوم ان شا الله نستكمل موسوعه الصحابه وسوف نبدا بحول الله بالعشره
المبشرين بالجنه واولهم سيدنا ابو بكر الصديق

ابو
بكر الصديق
( ثاني اثنين اذ هما في الغار
، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا
)
قران
كريم


من هو
؟


هو
عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
بثلاث

سنيـن ، أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه ، كان
يعمل بالتجارة ومـن

أغنياء مكـة المعروفين ، وكان أنسب قريشاً لقريش
وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من

خير وشـر وكان ذا خلق ومعروف يأتونه
الرجال ويألفونـه اعتنـق الاسلام دون تردد فهو

أول من أسلم من الرجال
الأحرار ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش من

بينهم
عثمـان بن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ، والأرقـم

ابن
أبي الأرقـم000



إسلامه


لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه و
سلم
- فقال ( أحقّ ما تقول قريش يا محمد
من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!)000فقال الرسول -صلى الله
عليه وسلم
- ( إني رسول الله يا أبا بكر ،
ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق
أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة
على طاعته أهل طاعته )000وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام
وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق 00يقول الرسول -صلى الله
عليه
وسلم- ( ما دعوت أحدا إلى الإسلام
إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له
وما تردد فيه )000


أول خطيب


عندما
بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم-
في الظهور فقال الرسول ( يا أبا بكر إنّا قليل )000فلم يزل يلح حتى ظهر
الرسول
-صلى الله عليه وسلم
- وتفرّق المسلمون
في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ،
وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-000

وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا
شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه
بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء
بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى
أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا ( والله لئن مات أبو
بكـر لنقتلـن عُتبة )000ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم
فتكلم آخر النهار فقال ( ما فعـل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
؟)000فنالوه بألسنتهم وقاموا000



أم الخير


ولمّا
خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول ( ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم-؟)000قالت
( والله ما لي علم بصاحبك )000قال ( فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب
فاسأليها عنه )000فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت ( إن أبا بكر يسألك عن
محمد بن عبد الله ؟)000قالت ( ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن
تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)000قالت ( نعم )000فمضت معها حتى وجدت
أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت ( إنّ قوما نالوا منك
هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )000


قال ( فما
فعل رسول الله -صلى
الله عليه وسلم
- ؟)000 قالت ( هذه أمك
تسمع ؟)000قال ( فلا عين عليك منها )000قالت ( سالم صالح )000قال ( فأين هو
؟)000قالت ( في دار الأرقم )000قال ( فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما
أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
)000فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما
حتى دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر (
بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة
بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك
من النار )000فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ،
وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم000


جهاده بماله


أنفق
أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم
من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح
وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس


فنزل فيه قوله تعالى
"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ")000



منزلته من
الرسول


كان
-رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه ( ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله
أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة
الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر )000

كما
أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه
أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
( أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )000وأنه صاحبه على الحوض
فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
( أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )000

كما أن أبو بكر الصديق
هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ومصاهرته له وفي ذلك يقول ( والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-
أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي )000


الإسراء والمعراج


وحينما
أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم-
من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له ( هل لك يا أبا
بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى
مكة !)000فقال لهم أبو بكر ( إنكم تكذبون عليه )000فقالوا ( بلى ، ها هو
ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر ( والله لئن كان قاله لقد صدق ،
فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من
السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون
منه )000


ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله عليه وسلم-
فقال ( يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة
؟)000قال ( نعم )000قال ( يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )000فقال
رسول الله -صلى
الله عليه وسلم
- ( فرفع لي حتى نظرت
إليه)000فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر ( صدقت ، أشهد أنك
رسول الله )000حتى إذا انتهى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
لأبي بكر ( وأنت يا أبا بكر الصديق )000فيومئذ سماه الصديق000


الصحبة


ولقد سجل
له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء
الهجرة الى المدينةالمنورة


فقال تعالى "( ثاني اثنين اذ
هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"000


كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في
الهجرة فقال له الرسول ( لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )000فطمع بأن
يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره
يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم-
بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال (
ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه
الساعة إلا لأمر حدث )000


فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ،
فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول ( أخرج عني من عندك
)000فقال أبو بكر ( يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي
وأمي !)000فقال ( إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )000فقال أبو بكر (
الصُّحبة يا رسول الله ؟)000قال ( الصُّحبة )000تقول السيدة عائشة ( فوالله
ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي
يومئذ )000ثم قال أبو بكر ( يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما
لهذا )000فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ،
فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما000


أبواب
الجنـة





عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول
(‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني
الجنة- يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ،
ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من
باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان
)000فقال أبو بكر ‏( ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة
)000وقال ( هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله )000قال ( نعم ، وأرجو أن
تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )000


مناقبه وكراماته


مناقب
أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات
والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب ( ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني
)000وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم-
التي تخفى على غيره كحديث ( أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ،
فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك
أيضا فتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك000

وهو
أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس
حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده000وكان في
الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول
الشعر000كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه
وسلم-000وقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- ( أنت عتيق الله من النار
) ، فسمّي عتيقاً000


وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على
أبي بكر فقال ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000


عن
أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-
‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي
‏-‏صلى الله عليه وسلم-( ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)000فسلم وقال ( إني
كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر
لي ، فأبى علي فأقبلت إليك )000فقال ( يغفر الله لك يا ‏أبا بكر
‏)000‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل ( أثم ‏أبو
بكر ‏)000 فقالوا ( لا )000فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ،
فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏
‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال ( يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين
)000فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-( ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ،
وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي
)000مرتين فما أوذي بعدها000


خلافته


وفي
أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم-
أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة
في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له ( يا عمر
لا حاجة لي في امارتكم !!)000 فرد عليه عمر ( أين المفر ؟ والله لا نقيلك
ولا نستقيلك) 0000


جيش أسامة


وجَّه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ،
فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول
الله فقالوا ( يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت
العرب حول المدينة ؟!)000فقال ( والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل
أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله
ولا حللت عقدَهُ رسول الله )000فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون
الارتداد إلا قالوا ( لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ،
ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم )000فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين
فثبتوا على الإسلام000



حروب الردة


بعد
وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم-
ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم
بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب ( كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا
منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله )؟!)000فقال أبو بكر (
الزكاة حقُّ المال )000وقال ( والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ،
والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- لقاتلتهم على منعها )000ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً
مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر
المرتدين000


جيوش العراق والشام


ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال
المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ، وكان لا
يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح
إلا من كان ثابتا على الإسلام000


استخلاف عمر


لمّا
أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال ( إني أدعوك إلى أمر
متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن
محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل
بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط
عمله ، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن
تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة
إلا بالله )000


وفاته


ولد
أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله
عليه وسلم- بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ )000ولمّا كان اليوم
الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض
الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول (
اليوم انقطعت خلافة النبوة)000حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً
فقال ( رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ،
وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم
صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول
الله -صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً000

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba7ar.blogspot.com
إلياس نورالدين
المدير العامالمدير العام
إلياس نورالدين


المدينة : الخميسات
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1133
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 29/05/1994
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 30
المزاج : عادي

موسوعة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة   موسوعة الصحابة Emptyالأحد أبريل 25, 2010 9:07 am

اخواني
الكرام نستكمل اليوم باقي موضوعنا الذي باناه سويا عسي الله يا ينفعنا بيه

واليوم سوف نحاول التقرب من الرجل الثالث في الدولة الاسلاميه بعد
الرسول - صلي الله عليه وسلم - وبعد الصديق - رضي الله عنه
انه
.............
الفاروق - عمر بن الخطاب

"يا ابن الخطاب والذي
نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك "000 حديث
شريف

من هو؟

الفاروق أبو حفص ،
عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل
بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ،
وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه
قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي
العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير
المؤمنين0

اسلامه

أسلم في السنة
السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن
لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا
سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو
القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة ( دلوني على محمد )000

وسمع
خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح ( يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون
الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول (
اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن
الخطاب )000فسأله عمر من فوره ( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟)000وأجاب
خباب ( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم )000

ومضى عمر
الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-
فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال ( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل
الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن
الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب )000فقال عمر ( أشهد أنّك رسول
الله )000
وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه
وسلم - والمسلمون في دار الأرقم ( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك
)000وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن
تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه
وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل

لسان الحق

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء
الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا
لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب ( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه
ورأياً من رأيه ) 000كما قال عبد الله بن عمر ( مانزل بالناس أمر فقالوا
فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )000

‏عن ‏أبي هريرة
‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ (
لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر
‏)000 و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن
‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ( ‏ لقد كان فيمن
كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن
يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر )000‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- (
‏‏من نبي ولا محدث ‏)000


قوة الحق


كان
قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على
رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه
ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن
فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر
‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر (‏ ‏أضحك الله
سنك يا رسول الله )000فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ ‏( عجبت من هؤلاء
اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )000فقال ‏‏عمر (‏ ‏فأنت
أحق أن يهبن يا رسول الله )000ثم قال عمر ‏( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا
تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقلن ( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من
رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه
وسلم- ‏( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا
‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )000

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن
على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم
( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي
)000فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه000

عمر في الأحاديث النبوية

رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم-
العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها000( إن الله
سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )000( الحق بعدي مع عمـر حيث كان )
000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمـر
منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )000( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا
في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )000
قال الرسول -صلى الله عليه
وسلم- ( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً
أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض
بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن
أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك )000فقال عمر ( بأبي وأمي يا رسول الله
أعليك أغار !)000
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( بيْنا أنا نائم
إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم
أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )000قالوا ( فما أوّلته يا رسول الله ؟)000 قال (
العلم )000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( بينا أنا نائم رأيت
الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من
ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه )000قالوا ( فما
أوَّلته يا رسول الله ؟)000قال ( الدين )000

خلافة عمر

رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية
قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار
في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان
بن عفان ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله
)000 وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000

أوصى
أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا (اللهم اني
لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ،
واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )000ثم أخذ البيعة
العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا (أترضون بمن أستخلف عليكم ؟
فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر
بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا )000فرد المسلمون (سمعنا وأطعنا)000وبايعوه
سنة ( 13 هـ )

انجازاته

استمرت
خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود
-رضي الله عنه- فقال ( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت
إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ،
فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000
فهو أول من جمع الناس
لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة
في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في
الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون
الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات
المؤمنين في آخر حجة حجها000
وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا
كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان
الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به
من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
وعمر -رضي
الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج
أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000


الفتوحات الإسلامية

لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم
القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس
العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس
وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته
ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم ( كانت درَّة عمر أهيب من
سيف الحجاج )000

هَيْـبَتِـه و تواضعه

وبلغ
-رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان
إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان
حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير
حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000

استشهاده


كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله
ويدعو ربه لينال شرفها ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد
رسولك)000وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة
المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده
ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000
ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله
رجل سجد لله تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي
بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في
المسجد النبوي في المدينة المنورة00
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba7ar.blogspot.com
إلياس نورالدين
المدير العامالمدير العام
إلياس نورالدين


المدينة : الخميسات
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1133
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 29/05/1994
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 30
المزاج : عادي

موسوعة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة   موسوعة الصحابة Emptyالأحد أبريل 25, 2010 9:08 am

السلام عليكم : اخواني الكرام نستكمل اليوم باقي سلسله موسوعه
الصحابة واليوم موعدنا مع ثالث الخلفاء الراشدين انه ذو النورين انه الرجل
الذي تستحي منه الملائكة انه .................... عثمان بن عفان - رضى
الله عنه


ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة " حديث شريف

من
هو؟


عثمان بن عفان بن أبي العاص بن
أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة

وأحد الستة الذي جعل عمر
الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على

يد أبي بكر الصديق ،
توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ

صلى إلى القبلتيـن
وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام



إسلامه


كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه-
غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى
الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ( إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ )000( إن عثمان لأول من
هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ )000

وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من
خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين
عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان000


قال عثمان
( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن
بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ
الله عز وجل )000



الصّلابة


لمّا
أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه
رباطاً ، وقال ( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك أبداً
حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين )000فقال عثمان ( والله لا أدَعُهُ
أبداً ولا أفارقُهُ )000فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه000



ذي
النورين


لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي
النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد
زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه
أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على
مصاهرته فقال ( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان
)000



سهم بَدْر


أثبت له رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه
زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000فقد قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- ( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )000



الحديبية


بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان
بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة
الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه
وقال ( هذه يدُ عثمان )000فقال الناس ( هنيئاً لعثمان )000



جهاده
بماله


قام عثمان بن عفان -رضي الله
عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق
بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما ابتاع توسعة المسجد النبوي
بخمسة وعشرين ألفاً


كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح
في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال ( والله
لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ )000فعلم عثمان أنّ الله ورسوله
سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي
-صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال ( ما هذا ؟)000

قالوا أُهدي إليك من عثمان 0 فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه
وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد
قبله ولا بعده ( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )000


قالت
السيدة عائشة -رضي الله عنها- دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ
فرأى لحماً فقال ( من بعث بهذا ؟)000قلت عثمان 0 فرأيت رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان



جيش العُسْرة


وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش
العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى
الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض
إبطيه000فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بألف دينار حين جهّز
جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يقلبها ويقول ( ما
ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )000مرتين



الحياء


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أشد
أمتي حياءً عثمان )000


قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- استأذن
أبو بكر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه
مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن
عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن
عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال (
اجمعي عليك ثيابك )000فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت ( يا رسول
الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)000

فقال (
يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا
يُبَلّغ إليّ حاجته )000وفي رواية أخرى ( ألا أستحي ممن تستحيي منه
الملائكة )000



فضله


دخل
رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال ( يا
بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )000وقال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000وقال (
اللهم ارْضَ عن عثمان )000وقال ( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )000


اختَصّه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من
كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ،
وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل


قال
عثمان -رضي الله عنه- ( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى
على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة
إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )000



اللهم
اشهد


عن الأحنف بن قيس قال انطلقنا
حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا علي بن أبي طالب والزبير
وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء
قد منع بها رأسه فقال ( أها هنا علي ؟)000قالوا نعم 0 قال ( أنشدكم بالله
الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ( من
يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟)000فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة
وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت ( إني قد
ابتعته )000 فقال ( اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟000قالوا نعم


قال (
أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- قال ( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت ( إني قد ابتعتها )000فقال ( اجعلها
سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟000قالوا نعم


قال ( أنشدكم بالله الذي
لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر في وجوه
القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال ( من يجهز هؤلاء غفر الله له )000فجهزتهم
ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟000قالوا نعم


قال ( اللهم اشهد
اللهم اشهد )000ثم انصرف



الخلافة


كان
عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد
مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة
فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد
أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا
ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان
وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه
وكاتباً هو مروان بن الحكم


ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر
استخلافه أنه قال ( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن
استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ،
ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)000



الخير


انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية
بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج
متوالية000



الفتوح الإسلامية


وفتح
الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية
ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم
طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل
الأردن000



الفتنة


ويعود سبب
الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا
قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه
إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ،
وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي
السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على
راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه
ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم
يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً وأنبل
ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن
مروان هو الكاتب والمرسل !000


ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه-
طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ،
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال له ( عثمان ! أنه لعلّ الله أن
يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )000



الحصار


فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة
وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان
يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث
النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا
ينكفّون عن قتاله !!000وكان يقول ( إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد
إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )000( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )000


وعن
أبي سهلة مولى عثمان قلت لعثمان يوماً ( قاتل يا أمير المؤمنين )000قال (
لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا
صابر عليه )000


واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال ( يا قوم ! لا
تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ، فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ،
أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا
جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم بينكم )000فلما أبَوْا قال ( اللهم احصهم
عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً )000فقتل الله منهم مَنْ قتل
في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً
يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم000




مَقْتَله


وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو
ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال ( إنّما المراد نفسي
وسأقي المسلمين بها )000فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و
المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة
35 هـ في بيته بالمدينة


ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان
أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم
يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال ( إني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي اصبر ، فإنك
تفطر عندنا القابلة )000فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه


كانت
مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة
عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة000

ودفِنَ -رضي
الله عنه- بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى
اليوم000



يوم الجمل



في يوم الجمل قال
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد
طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت ( إني
لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )000وإني لأستحي من الله
وعثمان على الأرض لم يدفن بعد


فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس
فسألوني البيعة فقلت ( اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه )000ثم جاءت عزيمة
فبايعتُ فلقد قالوا ( يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت ( اللهم
خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba7ar.blogspot.com
إلياس نورالدين
المدير العامالمدير العام
إلياس نورالدين


المدينة : الخميسات
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1133
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 29/05/1994
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 30
المزاج : عادي

موسوعة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة   موسوعة الصحابة Emptyالأحد أبريل 25, 2010 9:10 am

السلام عليكم اخواني
الكرام
اليوم نستكمل باقي حلقات موسوعه الصحابه واليوم موعدنا مع رابع
الخا\لفاء الراشدين انه .....................



علي بن أبي طالب كرم الله
وجهه


"من
أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ،
ومن أبغضني فقد أبغض الله " حديث شريف


من
هو؟


هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه
وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين

وأقام في بيت النبوة فكان
أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة

المبشرين بالجنة ،
وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-000

ووالد الحسن
والحسين سيدي شباب الجنة000



الرسول يضمه إليه


كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله
وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ،
وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن
أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ،
فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا
فنكفهما عنه )000فقال العباس ( نعم )000


فانطلقا حتى أتيا أبا طالب
فقالا له ( إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه
)000فقال لهما أبو طالب ( إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما )000فأخذ
الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه
إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ،
فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه ، وكان الرسول -صلى الله عليه
وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه
وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا000



منزلته
من الرسول


لمّا آخى الرسول -صلى الله
عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي ( أنت أخي )000 وكان يكتب لرسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول
-صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى )000

وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ،
وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-
( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد
أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )000

دعاه الرسول -صلى الله عليه
وسلم- وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال ( اللهم
هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً )000وذلك عندما نزلت
الآية الكريمة000


قال تعالى ( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم
الرِّجسَ أهلَ البيت )000


كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-(
اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )000



ليلة
الهجرة


في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي
المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في
فراشه ، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال (
لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه )000فلما كانت عتمة من
الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى
رسول الله مكانهم قال لعلي ( نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي
الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم )000


ونام
علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول -صلى الله
عليه سلم- من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي
في فراش الرسول الكريم000وأقام علي -كرّم الله وجهه- بمكة ثلاث ليال
وأيامها حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الودائع التي كانت عنده
للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء000



أبو تراب



دخل ‏علي ‏‏على ‏فاطمة -رضي الله
عنهما-‏ ‏، ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-
‏( ‏أين ابن عمك )000قالت ( في المسجد )000فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن
ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول ( اجلس يا
‏‏أبا تراب )000‏مرتين000



يوم خيبر


في
غزوة خيبـر قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ( لأُعْطينّ الرايةَ غداً
رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على
يديه )000فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه000 ‏



خلافته



لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة (
35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ،
يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة
الذين كانوا مصدر الشكوى 000


ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى
الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ،
ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان
واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها
طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة
الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان -رضي
الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى
تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم
يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع
أتباعهم 000



معركة الجمل


خرج
الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك
السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه
لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات
للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت
موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل
الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة ، التي انتهت
بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة
وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه
، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة
الدولة الاسلامية 0



مواجهة معاوية


قرر
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي
سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته
بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية باقامة
الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء
المسلمين ، ولكنهم رفضوا 000 فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ،
وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين )
بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1
صفر عام 37 هجري ) 000


وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير
لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك
الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا
من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه
فريق آخر 000 وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية
وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن
يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات
الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ،
وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية 0



الخوارج


أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن
اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك
باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة
وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن
بعضهم من النجاة والهرب 000 وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في
الدولة الاسلامية 000



استشهاده



لم يسلم
الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية
وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة
المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم
لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من
طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن
عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران000

وعندما هجم
المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا ( ان أعش فأنا أولى بدمه
قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي
سواه ، ان الله لا يحب المعتدين )000وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو
في لحظاته الأخيرة قال لهم ( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر
)000 واختلف في مكان قبره000وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء
الراشدين000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://arba7ar.blogspot.com
 
موسوعة الصحابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة مواقع السيارات العالمية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الأصدقاء :: القسم الإسلامي :: قصص الصحابة و الخلفاء الراشدين-
انتقل الى: