إلياس نورالدين المدير العام
المدينة : الخميسات الابراج : عدد المساهمات : 1133 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 29/05/1994 تاريخ التسجيل : 02/06/2009 العمر : 30 المزاج : عادي
| موضوع: مشاهد من المعراج [ تابع ] الإثنين يوليو 19, 2010 12:49 pm | |
| سَلَامُ اللـﮧ عَليكُمّ وَ رحمتُـﮧ وَ بَرَكاتُـﮧ صَباحَكُـم / مَسْائَكم هُدوءْ وَ طَمأْنِينَة مشاهد من المعراج ,, [ تَابِع للموضُوع السابِق] قِراءة مُمتِعـۃ من السماء الثانية إلى السماء السابعة صعد جبريل إلى السماء الثانية وقد صحبه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , فاستفتح كما فعل في السماء الأولى .. فقال خازن السماء الثانية : من هذا الذي معك يا جبريل ؟ فقال جبريل : محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - . قالوا : أوَقد بُعِثَ ؟ قال جبريل : نعم . فقالوا : حيّاه الله من أخٍ , ومن خليفةٍ , فَنِعِم الأخ , وَنِعِم الخليفة , وَنِعِمَ المجيء جاء . دخل النبي – صلى الله عليه وسلم – فإذا هو بشابين , فسأل جبريل : (( مَن الشابان يا جبريل )) ؟ قال جبريل : هذان عيسى بن مريم , ويحيى بن زكريا – عليهما السلام – وكل منهما ابن خالة الآخر , فلما رأيا النبي – صلى الله عليه وسلم – قالا : مرحباً بالنبي الصالِح والأخ الصالِح , فحياهما – عليه السلام – . ثُم صعد جبريل إلى السماء الثالِثة برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فاستفتح , فقالوا : مَن هذا ؟ قال جبريل : أنا جبريل , فقالوا : مَن معك ؟ قال جبريل : مُحمد – صلى الله عليه وسلم – قالوا : أوَقد أُرسِل إليه ؟ قال جبريل : نعم . قالوا : حيّاه الله من أخٍ وخليفةٍ , فَنِعِم الأخ , ونِعِم الخليفة , وَنِعِم المجيء جاء . دخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإذا هو برجل قد فُضِّل على الناس في الحُسْن والجمال , فقال عليه السلام : (( مَن هذا يا جبريل الذي فُضِّل على الناس في الحُسْن )) ؟ قال جبريل : هذا أخوك يُوسُف – عليه السلام - . حيّاه الرسول – صلى الله عليه وسلم - , فلما رآه يُوسُف قال : مرحباً بالنبي الصالِح والأخ الصالِح . ثُم صعد به جبريل إلى السماء الرابعة فاستفتح , فَفُتِح له ولقي تحيةً وترحيباً كعادتِه فإذا هو برجل عليه علامات الوقار والجلال , ورفعة الشأن فقال – عليه السلام - : (( مَن هذا يا جبريل )) ؟ قال جبريل : هذا إدريس نبي الله – عليه السلام – رفعه الله مكاناً عليّاً فلما رآه إدريس – عليه السلام – قال له : مرحباً بالنبي الصالِح , والأخ الصالِح , فردّ – عليه السلام – التحية . ثم صعد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى السماء الخامسة فاستفتح فَفُتِحَ له , ولقِيَ من التحية ما اعتاد عليه في السماوات السابقة , فدخل النبي – صلى الله عليه وسلم – فإذا هو برجل جالس وحوله قوم يقُصُّ عليهم من أمر الله ما شاء الله , فقال : (( مَن هذا يا جبريل )) ؟ فقال جبريل – عليه السلام – هذا المحبَّب إلى قومه هارون بن عمران , وهؤلاء بنو إسرائيل , فلما رأى هارون مُحمداً – عليه السلام – قال : مرحباً بالنبي الصالِح , والأخ الصالِح , فحيّاه الرسول – عليه السلام - . ثم صعد به جبريل إلى السماء السادسة فاستفتح , فَفُتِحت السماء له ورُحِّب به – عليه السلام – ولما دخل عليه السلام فإذا برجل جالس فمرَّ به فبكى الرجل , فقال الرسول – عليه السلام – (( يا جبريل , مَن هذا )) ؟ قال جبريل : هذا موسى بن عمران . فقال – عليه السلام - : (( فما باله يبكي )) ؟ قال جبريل : إنه يقول : تزعم بنو إسرائيل أني أكرم بني آدم على الله عز وجل , وهذا رجل من بني آدم وقد فاقني في رتبته , فلو أنه بنفسه لما اهتممت , ولكنه مع كل نبي أُمَّته . ثم صعد به جبريل – عليه السلام – إلى السماء السابعة فاستفتح فَفَتِحت له , ودخل عليه السلام فإذا به يرى البيت المعمور , وهو بيت في السماء السابعة يقوم في سمت الكعبة الشريفة في أرضنا هذه يدخل كل يوم للصلاة فيه سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة , ورأى – عليه السلام – رجلاً أحسن ما يكون الرجال قد أسند ظهره إلى البيت المعمور فقال – عليه السلام - : (( من هذا يا جبريل )) ؟ قال جبريل : هذا أبوك إبراهيم – عليه السلام - , خليل الرحمن . فسلّم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فردَّ عليه الخليل السلام . ورأى الرسول – صلى الله عليه وسلم – حول إبراهيم الخليل قوماً جلوساً بيضَ الوجوه أمثال القراطيس .. وقوماً في ألوانهم شيء , فدخلوا نهراً فاغتسلوا فيه , فخرجوا وقد خَلَص من ألوانهم شيء , ثم دخلوا نهراً آخر فاغتسلوا فخرجوا وقد خَلَص من ألوانهم شيء , ثم دخلوا نهراً آخر , فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم , فصارت مثل ألوان أصحابهم , فجاؤوا فجلسوا إلى أصحابهم . فقال - عليه السلام - : (( يا جبريل , مَن هؤلاء البيض الوجوه ؟ ومَن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء ؟ وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاؤوا وقد صفت ألوانهم )) ؟ قال جبريل : أما هؤلاء البيض الوجوه فقومِّ لم يلبسوا إيمانهم بظلم – أي أنهم أخلصوا دينهم لله , فليس في قلوبهم شيء من شك أو ميل إلى الإثم والبغي , فكان إيمانهم نقياً صافياً . وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شي , فقوم خلطوا عملاً صالحاً , وآخر سيئاً , فتابوا فتاب الله عليهم . وأما الأنهار فهي أنهار : نهر الرحمة . ونهر النعمة , والثالث : شراب طهور . وَآخِر الكَلَام الصَلاةُ [ على ] خَيّر البَشْر وَالمُرْسَلين | اللهُم صلْ وَسلِّم على مُحمد وَعلى آلِه وَصحبِه وَمَن تَبِّعهم بإحسْان إلى يوم الدِّين | عَينَ اللـﮧ تَرعاكُم وَ تحفظكُم لِـ كُل مَنْ مَر مِن هُنـا ...[].. | |
|